سيتمتّع
العالم إلى الأبد
إن كلّ هذه الوزارات هي مؤهّلة لتبرير كلمة وزارة، اسم الوزارة. وزارة
مالية للبلاد العالمية للسلام العالمي تعني اليسر اللانهائي، أيّ كمية؛ قم
بذلك، واتبع الخطوات، وستروا بأنّ ما قلته هو تقي وحقيقي وصحيح جداً. سواء
قمتم بذلك اليوم أو سمحتم لم يرثكم القيام به غداً، هذا لا يهمّ، لكن، بهذا
الإعلان، وبهذه المراجعة لحكم شهر واحد للحاكم الأول للبلاد العالمية
للسلام العالمي، أمام العالم هذا الشّيء الذي سيتمتّع به العالم إلى الأبد،
في كلّ جيل سيتمتّع العالم به. وكلّ هذه الذرائع الخاطئة، مثل هذه الجلبة
الكبيرة لتلك الانتخابات، الانتخاب العظيم، يعملون لشهور سوية، ومن يدفع
المال إلى أجهزة الإعلام، تنشر هذه الأجهزة الإعلامية المقالات له وأجهزة
إعلام موجودة كلّ يوم؛ إنها جميعها مضللة بالمعتقدات الخاطئة للناس
الأغنياء، التي، كما يقال لي، يأتي من بيع السلاح، يبيع التبغ والمخدرات.
انظروا إلى تأريخ أمريكا، إنه يصرفون المليارات على انتخاباتهم. إن
المثقفين الأمريكان مندهشون بالتأكيد، لرؤية أن كل هذا الشيء بأكمله هو
خداع. ليس هناك إخلاص. يعطي أي فرد يكن المال إلى أجهزة الإعلام، وسينشر
اسمه مراراً وتكراراً في كل حين. لقد سمعنا أيضاً أنّه في الهند يعطي رئيس
الوزراء أحيانا الكثير من المال، وفي المقابل ينشر له الكثير من المقالات؛
وإذا أعطى وزير آخر مالاً سينشر له المقالات أيضاً. هذا ما يخدع الناس. إنه
عدم إنصاف كبير للحياة.
دستور الكون
نقدم الآن مثالاً للحكومة. ما هو المثال للحكومة؟ تحكم الحكومة بمجموع
القانون الطبيعي، دستور الكون. الرك فيدا هي دستور الكون، سواء كان ذلك في
الهند أو الصين أو روسيا أو أمريكا، ليس المهم أي بلد. حينما يدركون بأنّ
دستور الكون موجود في الأدب الفيدي، سواء يفعلون ذلك اليوم أو بعد أن
يقصفوا العالم لعشرة مرات، أو ما شابه ذلك. في أي جيل كان، عندما يدرك
الناس في العالم بأنّ هناك دستور الكون، وهناك قاعدة للقانون الطبيعي، وأن
هناك على الأرض نمط من الإدارة يرتكز على أساس هذا الدستور للكون. سيكون
الوقت ممتع جداً لرؤية حركة التجديد الروحية لم تنجح فقط في تجديد الوعي
الفردي روحياً، بل شمل ذلك الحقل الكامل للوعي الجماعي. أما أولئك الذين لا
يفهمون حقل الوعي الجماعي، فلنتركهم لا يفهموا، لنتركهم يواصلون المعاناة.
هناك العديد من الناس ما زالوا لا يمارسون التأمل التجاوزي، لكن الكثير
منهم يمارس، لأن أولئك الذين يمارسون يتمتّعون بها، والذي لا يمارسون
فلنتركهم يواصلون المعاناة. لكننا قمنا بعملنا بوجود كلّ هذه المراكز في كل
مكان، والآن نقدّم مثال الحكومة؛ إنه مثال مثالي للحكومة نقدمه إلى العالم.
إنه إعداد مثالي للإدارة، الذي يعوم على اليسر والسلام والمعرفة الكليّة
وكلّ هذه الأشياء الجميلة التي تعود إلى القيم الأربعين من قيم الأدب
الفيدي.
الكتابة في
علم وظائف الأعضاء
كلّ هؤلاء الوزراء سيصفون لكم بشكل لانهائي. لكن، خذوا العبرة من هذا
المثال الجديد لإدارة مثالية. احتذوا بهذا المثال، سواء في البلدان
الإسلامية أو البلدان المسيحية أو البوذيون أو الهندوسية، تجنّبوا المعاناة
في حياتكم. إذا كنتم حكومة، فلا يحقّ لكم القول بأنّكم لا تملكون هذا أو
ذاك أو ذلك. إذا كان يمكن أن تحكموا على شخص بإعدام، فيجب أن يكون عندكم
القدرة على جعل الإنسان سعيداً. يجب أن يكون عندكم القدرة على وقاية
الإنسان من المشاكل. إذا كانت الحكومة لا تملك التعليم الذي يمنعه الناس عن
العمل الخاطئ، لا يحق لتلك الحكومة أن تعاقبهم. إن الحقّ في المعاقبة هو
نتيجة لفشل الحكومة. لا تسلكون هذا المنحى لأن الذي يدمّر سينال التدمير،
إلى أيّ دين ينتمي، إلى الإسلام أو المسيحية أو ذلك أو تلك. لا تقيدوا
أنفسكم كبلدان إسلامية. شاهد كم أنتم تعانون. ما تفعل حكومتكم لكم؟ ها هو
النداء بأنك يمكن أن تصبح رجلاً غنياً، وأن هناك ممارسة تسمح لك البقاء
باسم الإسلام، والشريعة الإسلامية. إن الشريعة الإسلامية شيء جيد جداً، لكن
ما هو السبب الذي يجعل الناس يعانون! ويعانون بشكل مستمر! ويتمسكون
بالقانون الإسلامي، مهما كان القانون الذي تتبعه، القانون المسيحي، أو
القانون البوذي أو ما شابه ذلك. وبغض النظر عن نوع الكتاب الذي تتبعه، سواء
كان منذ ألفي سنة أو منذ ألف وخمسمائة سنة أو منذ ألف سنة أو منذ عشرة آلاف
سنة، خذوا النصوص الموجود منذ الأزل هناك في فسيولوجي جسدكم، وفي فسيولوجي
مجتمعكم، في فسيولوجي أمتكم، وصدوا أولئك الناس عديمي الفائدة الذين يفرضون
عليك، بقولهم أنه منتخبون ويمتلكون الحقّ في تشريع القانون الذي يتضمن
الإعدام. لقد وقع الجنس البشري تحت هذا الوضع المخادع للإدارة لوقت طويل
جداً، واليوم أدعوهم للتيقظ على مسؤولياتهم، وأعرض عليهم بنية جديدة التي
يمكنهم تجربتها ليتخلصوا من ضعفهم.
|