الحاجة إلى
نظام عالمي جديد
مهما يكن نوع
الفوضى المتواجدة فهي متواجدة في الظلمة، في الجهل، أو نصف الجهل، نحن نملك
فيض النور، وفيض النور يأتي من الدستور الكوني، من القوة التنظيمية الكاملة
للقانون الطبيعي، ومع القوة التنظيمية الكاملة للقانون الطبيعي لن يكون
الوقت طويلاً كي يستمر الدستور الوطني في كل بلد في الابتعاد عن التأثير
المغذي، التأثير المطلق والمغذي والمكتمل والمتطور لحكومة الطبيعة. علينا
فقط أن ندعوهم لتطبيق هذا المنهج الإداري قبل أن يسبقهم عليه المنافسون
والمعارضون والأعداء، وبذلك سوف ينهارون. لا نريد أن نرغمهم على تطبيق ذلك
بالترهيب. نحن لا نريد أن نؤسس هذا النظام من إدارة القانون الطبيعي
بأسلوب ترهيب الحكومات القائمة، لا بل بأسلوب الترغيب، سنثير عندهم الرغبة
نتيجة للمعرفة التي سوف نقدمها لهم، ونعلِمهم بوجود إدارة للقانون الطبيعي،
وهذه الإدارة تدعم تفكير الفرد والمجتمع والوطن. لن يستطيع أحد أن يرفضها.
أما إذا رفضها أي شخص فهذا يعني أننا لم نطرحها من المستوى الذي يفهمه.
علينا أن نتعامل مع حقول الجهل الموجودة من مستوى كلٍ منها. وعندما نروي
الجذور سوف ننعش دوماً الشجرة ونحصل على الثمار.
|