تكنولوجيا للاكتمال الإداري

والآن نرى أننا في وضع يسمح لنا أن نعلن للعالم عن تكنولوجيا، عن وسيلة مباشرة للحصول على الاكتمال في الإدارة. وهذا الاكتمال في الإدارة هو ليس بشيء جديد لنا، لأننا أدركنا أن إدارة القانون الطبيعي هي حقيقة أزلية، هي إدارة كونية، إنها إدارة الكون، إنها إدارة المجرّات الكونية، إنها إدارة الكون الدائم التمدد. إنه يتم إدارة كل هذه التعددية اللامحدودة بانتظام دقيق وتام، وبشكل يجعل الأداء الشمولي للإدارة يحافظ على الكون كله؛ على المستوى الدائم التمدد والدائم التقدم، وأيضاً على المستوى الفردي.

التطور الفردي والكوني

إن كل حياة فردية في الخليقة هي منفتحة أمام التطور الدائم. ماذا نرى من هذا المنظار للقانون الطبيعي؟ نرى أن الفرد هو دائم التطور والكون ككل هو أيضاً دائم التطور. هذا هو الاكتمال لمبادئ الإدارة، هذا هو الاكتمال للإدارة القادرة على تأمين التطور، والتطور يعني القيم التي تتقدّم باستمرار. هذا هو الاكتمال للإدارة العالمية من خلال القانون الطبيعي التي تؤمن الاكتمال للفرد بالطريقة نفسها التي تؤمن بها الاكتمال للكون كله، الكون الدائم التوسع، والفرد الدائم التوسع على مستوى القانون الطبيعي.

حكمة معلمي الفيدا

ما أروع هذا الحظ الذي نحصل عليه اليوم، بأن نملك هذا المبدأ في الإدارة، ونملك هذه الميكانيكية للإدارة، هذه التكنولوجيا للإدارة التي سوف تجلب الاكتمال لهدف الإدارة، والتي سوف تجلب الاكتمال لأسم الإدارة، ولكلمة إدارة. ستكون الإدارة مكتملة عندما تكون قادرة على تأمين التطور والتقدم والنمو لكل فرد ولكل مجتمع ولكل أمة. هذا هو الشعار للإدارة الذي نعتمده اليوم لكل العالم، لكل بلد على الأرض، لكل حكومة وشعب في جميع أنحاء العالم. نحن نشعر أننا سعداء جداً جداً، ونشعر أننا محظوظين جداً جداً. لأننا حافظنا على حكمة تقليد معلمي الفيدا، وقمنا باستعمالها بشكلٍ جيد في جميع أنحاء العالم من خلال جامعاتنا الفيدية ومراكزنا وغيرها.