بزرة المعرفة

 

  موقع الإشراق الشبكة العالمية

Home المدخل
الفهرس
مقدمة
همزة الوصل
لغة الطبيعة
السكون الديناميكي
بزرة المعرفة
مجد الأتما هو براهم
الأحادية في التعددية
التربية الفيدية
نور لا ينطفئ
الصحوة التامة

اشترك في مجلة الإشراق

انتساب
إلغاء الانتساب

صمم هذا الموقع

الأتما في كل فرد

وهكذا نكون في صحوة السكون بكل طاقته الديناميكية، نحن هنا نخرج من سنة السكون وندخل في حقل الصحوة الذي يعطينا كل الطاقة للسكون مع المقدرة الديناميكية، طاقة الانتظام اللامتناهي للقانون الطبيعي، وطاقة الانتظام اللامتناهي للقانون الطبيعي هذه هي صاحية، إنها صاحية في كل الوقت في ذات كل فرد، وعندما نقول في ذات كل فرد، لا يهم ما هي حالة هذا الفرد، أكان من القطب الشمالي أم القطب الجنوبي أم خط الاستواء، أو أكان طفلاً أو شاباً أو شيخاً، أكان من الجنس البشري أو أي جنس آخر، أي حيوان؛ نملة، فيل، أو قرد.

 

بذرة المعرفة

في كل مكان يوجد جيفا، كلمة جيفا تعني الفرد، إنها مثل البذور، بذرة التفاح أو المنغا أو الغوافيا وغيرها وغيرها، كل بذرة تنمو وتصبح شجرة جميلة وكل شجرة تنمو وتعطي ثمرة جميلة، هكذا وكما تنمو البذرة وتصبح شجرة وثمرة، هكذا هو حقل المعرفة، الفيدا، هذه هي الفيدا، وهي تتفتح من الحالة الأحادية، ونحن جميعاً في حركتنا في جميع أنحاء العالم ندرك أن بذرة كل المعرفة هي أول نبرة صوتية من الرِك فيد "أكْ" نحن نعرف الفرق بين اسم الفيد "رِكْ" وشكل الفيد "أكْ" في هذه العلاقة بين الاسم والشكل يوجد التلاقي بين الديناميكية والسكون، وفي الحقيقة، في الحالة الأقصى ليس ممكن أن نحدد نقطة التلاقي، لأنهما دوماً الواحد هو الآخر، هذه هي الصحوة، ليس هذا وتلك، ليس هذا وتلك، لا يوجد فرق، لا يوجد انفصال، لا يوجد شيئان، السكون هو الديناميكية، وهذا السكون والديناميكية هما حقيقة أتما، لهما اسم أتما ولهما أسم براهم، وعندما نقول براهم، الطاقة الكاملة للقانون الطبيعي، عندئذ لا يكون السكون والديناميكية وجهان مختلفتان، إنهما واحد.

 

التأمل التجاوزي يجلب السكون الديناميكي

لا يوجد نقطة تلاقي حيث نستطيع أن نفصل بين السكون والديناميكية، إنها فقط في حقل الجهل حيث على الفرد أن يفرق بين السكون والديناميكية، بين ديناميكية حالات اليقظة والحلم والنوم، الحالات الثلاث الديناميكية، ومن ثم من أجل أن نميّز، ونفصل حقيقة هذه الحالة التي هي سكون وديناميكية، من أجل أن نعرفها علينا أن نفصل النشاط عن السكون، ومن ثم نتأمل وبذلك نفصل الوعي التجاوزي عن وعي اليقظة والحلم والنوم، هذا هو الانفصال. وهناك مئات الآلاف في العالم الذين يمارسون التأمل التجاوزي لسنوات طويلة ويختبرون هذا الانفصال. نحن نفصل أنفسنا عن النشاط، نجعل العقل ساكناً، ونختبر الوعي التجاوزي ونعود إلى النشاط ونجلب صفات السكون في ديناميكيتنا النشطة، على هذا النحو نتأمل ونعمل، نتأمل ونعمل، وقد شرحنا ذلك بتعبير الفيدا؛ يوغا ستات غورو كرماني. لقد اختبرنا كل هذه الأشياء الجميلة التي كنا نقولها، لقد فهمنا ذلك عقلياً، واختبرنا ذلك ذاتياً، إن اختبار الأتما هو في أن نكون أتما.

 


حقوق الترجمة محفوظة

لا يمكن نسخ أو طباعة هذه الترجمة العربية، جزئياً أو كلياً، لغرض الاستعمال التجاري، إلا بإذن خطي من المترجم

Back السابق Home المدخل Next التالي