معرفة الفيدا الجزء الثالث
 

  الشبكة العالمية موقع الإشراق

 

Home المدخل
Up فوق
معرفة الفيدا الجزء الأول
معرفة الفيدا الجزء الثاني
معرفة الفيدا الجزء الثالث
معرفة الفيدا الجزء الرابع

اشترك في مجلة الإشراق

انتساب
إلغاء الانتساب

صمم هذا الموقع

مهاريشي والعلماء

استطاع مهاريشي أن يجمع حوله العدد الكبير من العلماء من مختلف أنحاء العالم، وكان أولهم الدكتور "كيث واليس" الذي استطاع أن يكشف ولأول مرة في الغرب وجود الحالة الرابعة للوعي عند الإنسان. من المعروف أن الإنسان يعيش ضمن ثلاثة حالات من الوعي وهي: النوم والحلم واليقظة. أما في اكتشاف الدكتور كيث واليس استطاع أن يظهر حالة رابعة من الوعي المطلق الذي يظهر بين هذه الحالات الثلاثة النسبية. إن هذا الاكتشاف الجديد في الغرب ربطه مهاريشي مع حالة الوعي الصافي التي يختبرها الفرد عندما يذهب بعقله الواعي خلف نطاق النشاط الفكري، هذه الحالة من الوعي الصافي التي يختبر الحكماء الفيديين منذ أقدم العصور هي مذكورة في العلوم الفيدية القديمة الأزلية. كان اكتشاف الدكتور كيث واليس للحالة الرابعة من الوعي مدخلاً جيداً كي يكشف مهاريشي حالات أخرى من الوعي أكثر تطوراً من حالة الوعي الصافي. كشف مهاريشي عن ثلاث حالات أخرى وهي حالة الوعي الكوني، الحالة الخامسة، وحالة وعي الله، الحالة السادسة، وحالة التوحيد، الحالة السابع للوعي. شرح مهاريشي ميكانيكية الوصول إلى كل من هذه الحالة ابتداء من الحالة الرابعة وصولاً إلى الحالة السابعة.

مع اكتشاف الحالة الرابعة من الوعي، ومقارنتها مع العلوم الأخرى، منها الفيزياء والكيمياء والبيولوجي والرياضيات، كان اكتشاف نظرية الحقل الموحد في علوم الفيزياء الحديثة المعروفة بفيزياء الكم، في العام 1974. وبرز عالمٌ آخر كان رائداً في نظريات الحقل الموحد وهو الدكتور جون هكلن، عمل الدكتور هكلن لأكثر من عشرين سنة في البحث في مجال الحقل الموحد، وتعاون مع العديد من العلماء وتعرّف الدكتور هكلن على مهاريشي ماهش يوغي، وبالمقارنة مع هيكلية العلوم الفيدية استطاع الدكتور هكلن في العام 1992، من اكتشاف نظرية جديدة مبنية على نظريات الحقل الموحد من جهة، والبنية الهيكلية للمعرفة الفيدية من جهة أخرى، وقد عرفة هذه النظرية بنظرية دستور الكون.

الاكتشاف الكبير

في العام 1994، ظهر اكتشاف آخر له مدلول واضح عن الرابط التام لقوانين الطبيعة وعملها في الوجود. وكان هذا الاكتشاف الجديد والذي له الكثير من الأهمية في مجالات العلوم كافة، من اكتشاف عالم عربي من لبنان هو البروفسور طوني أبو ناضر. اكتشف البروفسور أبو ناضر تفاصيل الفسيولوجي البشري وكيفية عمل الدماغ وإصدار أوامره إلى الجسم. يوعد هذا الاكتشاف، الذي نال عليه البروفيسور أبو ناضر جوائز التقدير الكبيرة بما فيها جائزة رمزية وزنه ذهباً، بالوصول إلى التحكم بوظائف الدماغ من أجل أن يصبح الفرد قادراً على تنظيم وظائف الجسم ما يساعده على التخلص من الأمراض ويساعده على التطور العقلي والإدراكي والروحي. لقد قام البروفيسور أبو ناضر باكتشافه العلمي وبتفاصيله الدقيقة بتوجيه من مهاريشي ماهش يوغي. وقد استطاع البروفيسور أبو ناضر من ربط الوظائف المختلفة لأقسام الدماغ مع الوظائف المختلفة لأقسام الفيدا. وقد كان هذا الربط مذهلاً إذ تبين أن أقسام الفيدا بأعدادها وأجزائها التفصيلية هي متطابقة تماماً مع أقسام الدماغ وتوزيعاته عددياً ووظيفياً، ومثال على ذلك: إن علم الدهانور فيدا (علم الدفاع) هو متشابه تماماً مع جهاز المناعة في الجسم وكما تشرح علوم الفسيولوجي البشرية كيف أن جهاز المناعة يعمل على ثلاثة مستويات وهي: مستوى الحمض النووي ومستوى التفاعلات البيولوجية ومستوى العمود الفقري، كذلك في الدهانور فيدا، هناك ثلاثة مستويات للعمل الدفاعي وهي مستوى الأتمان الذي يتشابه مع المستوى الحمض النووي، فالأتمان هو الروح التي تتغلغل في كل الجسم وهكذا على قائد المعركة أن يضخ روح الحماس والاندفاع في كل فرد من أفراد جيشه. والثاني هو مستوى مبدأ القوس والنشابة الذي يرمز إلى التفاعلات البيولوجية ويرمز أيضاً إلى توزيع الأوامر في ساحة المعركة، وثالثا العمود الفقري الذي لكل فقرة منه أربعة أجزاء، وكذلك تتكون كتب الدهانور فيدا من أربعة أجزاء وعدد فقرات العامود الفقري هي 33 فقرة، وكذلك في كل جزء من أجزاء الدهانور فيدا مقسم إلى مقاطع كل مقطع مكون من 33 فقرة. وإذا أخذنا مثالاً أخرى نجد أيضاً الترابط والتشابه التام. في الجيوتش وهو علم الفلك الفيدي، هناك تسع كواكب و12 بيت في الخريطة الفلكية و12 برج فلكي و27 مجموعة كوكبية، وكذلك في الفسيولوجي البشري والدماغ، يوجد تسعة تكتلات عصبية Basal Ganglia و12 غلاف دماغي Cerebral Cortex و12 عصب للجمجمة  Cranial Nerves و27 عنق للدماغ Brain Stem. إن هذا الترابط بين الفيدا وتركيبة الجسم البشري يؤكد بأن الفيدا هي دستور الكون. ويؤكد أيضاً ما ورد على ألسنة حكماء الفيدا بأنها القانون الذي على أساسه يوجد هذا الوجود من أصغر شيء فيه إلى أكبر شيء، وهكذا يصح أيضاً ما ورد على ألسنة الكثير من الأنبياء والرسل والحكماء والعلماء والفلاسفة عبر العصور، فهذا الجسم الفردي الصغير يعمل بالنظام ذاته الذي ينظم الكون الكبير، وهنا يصح قول الإمام علي، رضي الله عنه، "وتحسب نفسك جرماً صغيراً، فيك انطوى الكون أجمع". مع هذا الاكتشاف العظيم لم يقم مهاريشي بإعادة إحياء وتنظيم الفيدا فحسب، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير إذ ربط كل جزء من أجزاء الفيدا مع تفاصل حياتنا على كل الأصعدة، وفي كل المجالات. ومن هنا كانت الدعوة الواضحة لجميع الأمم باعتماد العلوم الفيدية في حياتهم. هذه العلوم التي تهتم بالناحيتين الأساسيتين للإنسان وهما حياته الداخلية من التطور الروحي والعقلي والإدراك والوعي، وحياته الخارجية بدء بالتربية والتعليم وتنظيم الحياة الفردية من مأكل وملبس ومأوى، ووضع أسس للصحة الفردية والصحة الاجتماعية، وتنظيم الإدارة الحكومية والوقاية والمنعة، وتنظيم والزراعة والتجارة والصناعة وأيضاً تنظيم قطاع العمل ككل.


Back السابق Home المدخل Up فوق Next التالي