التعبير
الفيدي
هناك تعبير في
الفيدا يقول أن الأصغر من الأصغر هو لامحدود. هناك مقطع في الفيدا "ك" هو
يعبر عن العلاقة بين الأصغر من الأصغر على أنه لامحدود والتعبير عن هذا
الشيء هو "ك" . إن ما أريد أن أفصح عنه هو هذه المقدرة اللامحدودة للتعبير
الفيدي، والتعبير الفيدي يعني تعبير المعرفة، وتعبير المعرفة يعني تعبير
الأحادية الثلاثية، إن معرفة الذات الفردية هي مكونة من المعرفة، والمعرفة
هي تعبير العارف والمعروف ووسيلة التعرّف وهي ديناميكية في طبيعتها، وكونها
ديناميكية في طبيعتها فهي في حالة الأحادية.
هناك شيء في
داخل الذكاء، في عمق ذكاء كل فرد منا، وفي جسمنا مبني بشكل عملي ويعمل بشكل
عملي، نحن نملك هذا البرنامج الذي نعلنه لملايين الأشخاص خلال سبع وثلاثين
سنة، برنامج بسيط طبيعي بلا مجهود يسمح للعقل أن يهدأ ويختبر الوعي
التجاوزي، الذي هو حقل لكل الإمكانيات. نحن نحتفل اليوم بالمعرفة بكل
مسالكها. عندما نتكلم عن ال "ك" التي هي مقطع واحد من كل الفيدا، هذا
المقطع يتضمن في داخله السكون الذي يجعلنا منفتحين على اللامحدودية. عندما
نلفظ "ك" نبدأ بالفظ ومن ثم تتحول اللفظة إلى "آ"، و “آ” تعني استمرار
تعبّر اللامحدود. هذه هي روعة الفيدا القادرة أن تعبّر عن قيمتين متناقضتين
هما الديناميكية والسكون.
وباحتفالنا
بالسكون اليوم نحن نحتفل بسكون ال "ك" والتعبير الفيدي. يمكننا أن نقيس ال
"ك" بواسطة الرياضيات الفيدية، الرياضيات المطلقة، إن كافة علماء الرياضيات
في العالم هم فخورون أنهم وجدوا شيئاً قادراً على أن يحافظ على الرياضيات
كعلم الدقة والنظام. لقد كان للرياضيات دوماً قوة منطقية على مستوى رفيع.
ولكن الآن ومع إضافة الأرقام المطلقة وكشف حقل الرياضيات الفيدية التي هي
رياضيات المعرفة المكونة من أحادية الثلاثة والواحد، هذا هو الوقت الذي
نتمتع به بالمعرفة الكاملة على مستويات الحياة كافة؛ على مستوى الاختبار
الذي هو المستوى الذاتي المرجعية، وكذلك على مستوى التعبير الفردي الذي هو
التعبير الظاهر، والتعبير الظاهر هو تعبير العقل المميّز القادر أن يحلّل
الأحادية والتعدّدية، هنا يكمن الاكتمال في حقل المعرفة الذي يعطي الاكتمال
في حياة الفرد وحياة المجتمع.
|