ثمرة كل معرفة

 

  موقع الإشراق الشبكة العالمية

Home المدخل
الفهرس
مقدمة
دستور الكون
تطور الوعي البشري
الرياضيات الفيدية
قوة السكون
السياسة السامية
الطريق الصحيح
السكون والديناميكية
ثمرة كل معرفة
التخلص من المرض
التعبير الفيدي
الجيش من أجل الحماية
أمواج التغيير

اشترك في مجلة الإشراق

انتساب
إلغاء الانتساب

صمم هذا الموقع

اكتشاف الفيدا في الجسم البشري

عندما نقول العلم الحديث نقصد المقاربة الموضوعية، كل هذه النظريات العلمية والدراسات التي دامت مئات السنين هي جميعها متضمنة في مقطع واحد من "الرِك فيدا"، و"الرِك فيدا" لا تعالج فقط الناحيّة الموضوعية، ولكنها تتجاوزها وتختبر الحقيقة التجاوزية، وتحدد قوانين الطبيعة التي تعمل في الحقل التجاوزي، وهذا الحقل التجاوزي الذي نختبره منذ تأسيس حركتنا، نجد فيه المسيّر للكون، مدير الكون، هذا الحقل هو مقرّ كافة قوانين الطبيعة، هذا الحقل موجود في جسم كل فرد منا، إنه الذكاء في الجسم وهذا الذكاء هو الذي يبني أجزاء الجسم المختلفة، هذا هو اكتشاف الفيدا في الجسم البشري، وأنا فخور جداً بالدكتور طوني أبو ناضر الذي كان تلميذاً بارعاً في العلم الحديث والذي اكتشف العلم الفيدي بكل أقسامه، هذا العلم الذي يحدّد الصفات المختلفة للذكاء، كل هذه الصفات هي حقول لامحدودة للمعرفة، إن الفيدا موجودة في داخل كل منا وهي تتعبّر في كل جزء من كياننا وعلى كافة المستويات، من المستوى الظاهر وإلى المستوى غير الظاهر، إلى المستوى التجاوزي، إلى مستوى الذات "الأتمان" التي هي معبّرة بشمولية الكون، هذه هي الحقيقة الكونية الموجودة ضمن بنية الفردية. وهكذا تكون حقيقة الفرد حقيقة كونية، هذه هي الحقيقة بغض النظر عن أي عائلة ينتمي إليها الفرد أو إلى أي ديانة أو أي بلد، ما دام هو فرد وله جسم، يكون جسمه مكوّن من الفيدا، إن اكتشاف الحقيقة المطلقة على أنها موجودة في كل شيء سيجلب الفرح إلى كل الديانات، وهنا أكرّر تقديري للدكتور طوني أبو ناضر الذي حقق هذا الربط بين الفيدا والجسم البشري، وهذه المعرفة هي شيّقة جداً ورائعة جداً. إن حقل السكون هو هذه المعرفة بشموليتها.

 

ثمرة كل المعرفة

في حقل التربية، وباحتفالنا بحقل السكون، يتوارد إلى ذهننا هذه العبارة : "ثمرة كل المعرفة". إنها شعار الأنظمة التربوية الموضوعة في كل الجامعات الفيدية وجامعات الأيورفيدا[1] التي أسسناها، وهذه السنة أنوي تأسيس جامعة للإدارة، تدار الإدارة بشكل سيئ في كل مكان، والمشاكل موجودة أينما كان، والمشاكل أصبحت جزء لا يتجزأ في السياسة والاقتصاد وغيرهما، إن خبراء الاقتصاد حول العالم لم يجلبوا سوى التضخم المالي والفوضى والتقلبات غير المستقرة. هناك فوضى بشكل كبير في كل شيء وهذا يعني أن الإدارة هي في أيدٍ خطأ، ومثل ذلك قادة الديانات، بدلاً من أن يقودوا الناس إلى تحقيق الله وبالتالي يتمتع كل فرد بدعم قوانين الطبيعة بغض النظر عن اختلاف دياناتهم، وبدلاً من أن يفصحوا للناس على أنه في عمق كل الديانات هناك الحقل الواحد الموحّد، وهناك الأحادية، وهناك المعرفة المطلقة، هم بالعكس يقودون الناس ويفرقونهم كي يدمروا بعضهم، ومع قولي لذلك أتذكر كيف سُكنت أميركا عندما هرب الناس من أوروبا نتيجة للاضطهاد الديني. وهذا أيضاً ينطبق على التربية وعلى الصحة.

نحن عرضنا القيمة الكاملة للمعرفة من أجل إزالة كل المشاكل من كل حقل. وأتذكر أيضاً عن كتاب كتبه أحدهم وخلق ديانة جديدة في السياسة هذا الشيء قد زال الآن، إنها الشيوعية التي أتت نتيجة لكتاب واحد، لكن الطبيعة تحذف أي شيء يصل إلى مستوى لا يحتمل، هذه الشيوعية التي استمرت لمدة 80 أو 90 سنة قد ذهبت مع الطبيعة، فالطبيعة تزيل كل شيء غير مرغوب به، وتزيل كل شيء يقود للمعاناة، أكان باسم الله أو باسم أي شيء آخر.

وهكذا، إن كل هذه القوة المدمّرة التي استمرت لفترة من الزمن، لن تستطيع أن تستمر أكثر، لأن الطبيعة لن تدعمها، الطبيعة تدعم فقط هذه المؤسسة العالمية التي نقودها والتي تكرّس عملها من أجل دعم وتشجيع وتنمية كل شيء في الكون، ومن أجل تطوير مستويات الذكاء التي هي ضمن الحقل التجاوزي في حقل الوعي.


[1] الأيورفيدا : كلمة أيورفيدا تعني معرفة الحياة، أي إيجاد التوازن في حياة الإنسان وخاصة في وظيفة الجسم من أجل أن ينعم الإنسان بحياة خالية من الأمراض.

  

حقوق الترجمة محفوظة

لا يمكن نسخ أو طباعة هذه الترجمة العربية، جزئياً أو كلياً، لغرض الاستعمال التجاري، إلا بإذن خطي من المترجم

Back السابق Home المدخل Next التالي