ثمرة كل
المعرفة
في حقل
التربية، وباحتفالنا بحقل السكون، يتوارد إلى ذهننا هذه العبارة : "ثمرة كل
المعرفة". إنها شعار الأنظمة التربوية الموضوعة في كل الجامعات الفيدية
وجامعات الأيورفيدا[1]
التي أسسناها، وهذه السنة أنوي تأسيس جامعة للإدارة، تدار الإدارة بشكل سيئ
في كل مكان، والمشاكل موجودة أينما كان، والمشاكل أصبحت جزء لا يتجزأ في
السياسة والاقتصاد وغيرهما، إن خبراء الاقتصاد حول العالم لم يجلبوا سوى
التضخم المالي والفوضى والتقلبات غير المستقرة. هناك فوضى بشكل كبير في كل
شيء وهذا يعني أن الإدارة هي في أيدٍ خطأ، ومثل ذلك قادة الديانات، بدلاً
من أن يقودوا الناس إلى تحقيق الله وبالتالي يتمتع كل فرد بدعم قوانين
الطبيعة بغض النظر عن اختلاف دياناتهم، وبدلاً من أن يفصحوا للناس على أنه
في عمق كل الديانات هناك الحقل الواحد الموحّد، وهناك الأحادية، وهناك
المعرفة المطلقة، هم بالعكس يقودون الناس ويفرقونهم كي يدمروا بعضهم، ومع
قولي لذلك أتذكر كيف سُكنت أميركا عندما هرب الناس من أوروبا نتيجة
للاضطهاد الديني. وهذا أيضاً ينطبق على التربية وعلى الصحة.
نحن عرضنا
القيمة الكاملة للمعرفة من أجل إزالة كل المشاكل من كل حقل. وأتذكر أيضاً
عن كتاب كتبه أحدهم وخلق ديانة جديدة في السياسة هذا الشيء قد زال الآن،
إنها الشيوعية التي أتت نتيجة لكتاب واحد، لكن الطبيعة تحذف أي شيء يصل إلى
مستوى لا يحتمل، هذه الشيوعية التي استمرت لمدة 80 أو 90 سنة قد ذهبت مع
الطبيعة، فالطبيعة تزيل كل شيء غير مرغوب به، وتزيل كل شيء يقود للمعاناة،
أكان باسم الله أو باسم أي شيء آخر.
وهكذا، إن كل
هذه القوة المدمّرة التي استمرت لفترة من الزمن، لن تستطيع أن تستمر أكثر،
لأن الطبيعة لن تدعمها، الطبيعة تدعم فقط هذه المؤسسة العالمية التي نقودها
والتي تكرّس عملها من أجل دعم وتشجيع وتنمية كل شيء في الكون، ومن أجل
تطوير مستويات الذكاء التي هي ضمن الحقل التجاوزي في حقل الوعي. |