قوة السكون

 

  موقع الإشراق الشبكة العالمية

Home المدخل
الفهرس
مقدمة
دستور الكون
تطور الوعي البشري
الرياضيات الفيدية
قوة السكون
السياسة السامية
الطريق الصحيح
السكون والديناميكية
ثمرة كل معرفة
التخلص من المرض
التعبير الفيدي
الجيش من أجل الحماية
أمواج التغيير

اشترك في مجلة الإشراق

انتساب
إلغاء الانتساب

صمم هذا الموقع

الرقم المطلق

نحن نُشبّه ذلك ببحر لامحدود من الوعي في حركة، وأيضاً هو ديناميكية ذاتية تحرك في كل الاتجاهات، عليّ أن أصمم رقماً مطلقاً نعتبره نشاطاً في كل الاتجاهات، إن كل شيء هو في اتجاه كل شيء أخر، لأن كل شيء يتفاعل مع كل شيء أخر، هذا هو اختبار "أنا الكون، أنا كل شيء"، على العقل أن يتأكد أنه على صواب، هذه هي الرياضيات، فهي من أجل إرضاء العقل، نحن نعرف أن المعرفة تتفتح عندما يتوحّد العارف والمعروف ووسيلة التعرّف، وعندما يتوحّدوا تتجمع القيم المختلفة للذكاء والوعي، وهذا التجمّع هو القيمة الفيدية. إن الرياضيات الفيدية تعني كل شيء فهمناه في الفيدا، هناك سبع وعشرون ناحيّة  في الفيدا ونحن بصدد توسيع النواحي السبع والعشرين كي تصبح سبع وثلاثين، ومن ثم سنقسّمها ونقسّم أجزائها. هناك تنوّع كبير في تعابيرها وإثباتاتها، إن الاختبار الفيدي لحقل المعرفة يتطلب بحث منطقي من أجل إرضاء العقل، على العقل أن يدرك منطقياً، وأن يرى أن الاختبار حقيقي، هذا ما يسمى علم، قيمة العلم هي في أن نخطي خطوة صحيحة وليس خطوة خطأ، وعندما نتكلم عن العلم نحن نكشف المقاربة الموضوعية للعلم الحديث التي جلبت الخطر للحياة، وليس الخطر فحسب بل الدمار للحياة، لقد فُسّرت القوة بقوة التدمير، هكذا كان منطق الغزاة عبر العصور. ونحن نتذكر كيف كان يتم غزو الدول في السابق، وكيف كانت تواجه تلك الظاهرة للقوة المدمّرة. أما الآن سأعلن لكم عن ظاهرة جديدة وهي غزو السكون، الآن سنغزو الدول على المستوى النفسي والمستوى الاقتصادي والمستوى الاجتماعي والمستوى السياسي.

 

قوة السكون

في الوقت الذي نفتتح فيه اليوم حقل السكون نحن نواجه الآن هذه القوة العسكرية المتمسكة بسلاحها، والتي تقوم بأعمال ملتوية في عدة نواحي من العالم. ولكن الوقت قد حان، حتى لؤلئك الغزاة، كي يتخلوا عن هذه القوة المدمّرة.

وهناك الصناعة العسكرية التي هي أيضاً إستراتيجية القوة للغزو. أعطي مثلاً عن الهند وعن عدد كبير من الدول الأخرى، أريد أن أقول ذلك بوضوح، لقد قُسمت الهند إلى أجزاء، وكانت إستراتيجية الغزو من ناحيّة الصناعة العسكرية، هذا العصر للصناعة العسكرية يشارف على نهايته، إن منطق مصنعي الأسلحة هو في خلق الخوف بين فئات المجتمع في البلد، هكذا يغزوهم ويتدخلون في سياستهم الداخلية. وهناك بعض الأمم يشعرون بالفخر بتدخل الدول الكبرى في شؤونهم الداخلية، ولكني أسمي ذلك بالمأساة، هذا هو الغزو الصناعي، إن المشاكل الاقتصادية التي خُلقت والانقسامات السياسية التي غذّت مشاكل أخرى، هي ما جعلت الحاجة ملحّة إلى قوة السكون.

إن قوة السكون ترتفع الآن في العالم. وعصر الغزو المسلّح قد أزالته الطبيعة الآن، لقد جُرّب الغزو المسلّح ولكن الطبيعة لم تسمح له بالنجاح، أما الآن فهناك انبثاق لقوة السكون. إن قوة الدمار هي إهانة للقوة، والقوة الحقيقية هي القوة التي لا تُقهر للقانون الطبيعي، التي نحن ننميها في الوعي الفردي والوعي الجماعي. عندما نفتتح اليوم هذا الحقل للسكون، نحن نشهد انبثاق السكون، الذي هو غزو، ليس من خلال إستراتيجية الحرب وأدوات الحرب، وبالرغم من أن إستراتيجية الحرب هي مستمرة في العالم ، ولكن الوقت يتغيّر الآن من أجل إحلال حالة جديدة من غزو السكون. أنا أعلن لكل العالم اليوم وأريد أن يعلم كل فرد على هذه الكرة الأرضية أن دولته قد تم غزوها بالسكون، ولهذا السبب أفتتح انبثاق السكون وأغير نوعية القوة من كونها قوة مدمّرة إلى قوة بنّاءة تدعم الحياة. لقد كانت قوة الحكومة في كل العالم ولعصور طويلة، تتمثل في العقوبات، والأنظمة تتضمن قوانين نصت على وضع الناس في السجون، ولكن جميع الدول اليوم لا تزال تشكوا من الإجرام، لم تنجح أي دولة في إزالة الإجرام، لقد استمر الإجرام على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي وعلى المستوى الوطني، ولا تزال القوة المدمّرة هي التي تتحكم بمصير الناس. ولكن لحسن الحظ أن قوة السكون هي في تزايد يوماً بعد يوم، واليوم نحن نحتفل بالسكون على كونه حقل لكل الإمكانيات.

 

حقوق الترجمة محفوظة

لا يمكن نسخ أو طباعة هذه الترجمة العربية، جزئياً أو كلياً، لغرض الاستعمال التجاري، إلا بإذن خطي من المترجم

Back السابق Home المدخل Next التالي