تطور الوعي البشري

 

  موقع الإشراق الشبكة العالمية

Home المدخل
الفهرس
مقدمة
دستور الكون
تطور الوعي البشري
الرياضيات الفيدية
قوة السكون
السياسة السامية
الطريق الصحيح
السكون والديناميكية
ثمرة كل معرفة
التخلص من المرض
التعبير الفيدي
الجيش من أجل الحماية
أمواج التغيير

اشترك في مجلة الإشراق

انتساب
إلغاء الانتساب

صمم هذا الموقع

طريق جديد للاكتمال

إن اليوم الذي أطلقنا فيه حركة التجديد الروحي في "مدراس"، كان اليوم الذي أعطينا فيه طريق جديد للاكتمال والذي ما زلنا نعطيه للعالم بواسطة أربعين ألف أستاذ في تقنية التأمّل التجاوزي، لقد علّمنا ملايين الأشخاص، واليوم نحن نحتفل بالسكون الأبدي الذي يختبره ملايين من الأشخاص في ذكائهم الداخلي، في وعيهم الذاتي. نحن اليوم نعطي تعبيراً للإنجازات التي قمنا بها خلال سبع وثلاثين سنة، إن ما قمنا به خلال هذه السبع والثلاثين سنة هو إعطاء مجال جديد للجنس البشري.

 

التأمّل التجاوزي إثبات للفيدا

نحن اليوم نفتتح هذه السنة بالفيدا التي اكتشفناها في جسم كل فرد، هذه الفيدا هي حيّة في داخل كل واحد منا وهي حيّة أيضاً في كل الكون الدائم التمدّد وفي حقول لا تعد من الاكتمال والدقة المبنية على أساس المعرفة الصافية، المعرفة الكاملة للقوة التنظيمية للطبيعة. لاحظنا خلال هذه السنوات أن تقنية التأمّل التجاوزي هي إثبات للفيدا، وأتذكر تلك الأيام التي كنت أجول فيها حول العالم وأتفحّص اختبارات المتأمّلين التي كانت تثبت كل تعبير علم الفيدا، اختبار الوعي التجاوزي، كل هذه الحالات المختلفة من الوعي اختبرناها في وعي ملايين الأشخاص.  

تطوّر الوعي البشري

إن فرحتنا الكبيرة في أن نتذكر إلى أي مستوى رفعنا الوعي البشري سنة بعد سنة. هذا السكون الأبدي الذي نحن نحتفل به من خلال تعليم تقنية التأمّل التجاوزي للأفراد. لقد وجدنا أن الحالات السبعة للوعي هي حيّة في عدد كبير من الأشخاص في العالم، واكتشفنا تأثير 1% من عدد السكان، التأثير الذي يعطيه عدد كبير من ممارسي تقنية التأمّل التجاوزي، هذا ما أدى إلى انخفاض الإجهاد على المستوى العالمي. وأوجدنا أيضاً برنامج ال تي أم سيدهي والطيران اليوغي وأيضاً أدركنا أن مجموعة من الطيارين اليوغيين هو حاجة لكل حكومة، أكانت كبيرة أم صغيرة، أكانت حكومة المحافظة أو الولاية أو البلد ككل، لقد أثبتنا أن "مجموعة من أجل الحكومة" هي القاعدة الحيّة التي على أساسها يبدأ القانون الطبيعي في إحياء القانون الوطني.

إن الشيء المهم هو تلك الاختبارات التي رفعت مصير البشرية إلى مستوى أعلى، أنا مدركٌ تماماً أن جميع الناس لا يمارسون تقنية التأمّل التجاوزي، هذا ليس بضروري الآن ولكن ما نعرفه من سلسلة معلّمي الفيدا، أنه في أي زمان تمارس فيه هذه التقنية ستجلب الجنّة على الأرض، وعلى هذا الأساس أعطينا تعبير لبرامجنا من أجل خلق الجنّة على الأرض.

كان الكلام الذي كنّا نسمعه عن المعاناة البشرية يحزننا كثيراً، حتى أن الديانات كانت تبرّر المعاناة من أجل الله. هذا هو الوضع المأساوي الذي كان علينا أن نعبر للوصول إلى الاكتمال. أما الآن نحن نفتتح حقل كل الإمكانيات الذي هو بذاته حقل السكون الأبدي الذي فيه تتواجد كافة قوانين الطبيعة. ومع احتفالنا بهذا السكون اليوم، نحن نحتفل أيضاً بانطلاق تقنية التأمّل التجاوزي، وبعدما طوّرنا الوعي الفردي والوعي الجماعي خلال هذه السنوات، نحن نرفع مستوى السكون ونعلنه كحقل لكل الإمكانيات.

أنا أتذكر عندما بدأت بتعليم تقنية التأمّل التجاوزي في الولايات المتحدة، أتذكّر عنوان أول مقالة صحافية نُشرت عن تقنية التأمّل التجاوزي، يقول العنوان : "يوغي من الهند يعطينا مهدئ للنوم دون دواء". هذا المقالة جعلتني أُفكر بالرحيل عن ذلك البلد. في الهند يمارسون التأمّل التجاوزي من أجل الوصول إلى الإشراق والكمال، أما هناك في الولايات المتحدة يريدون ممارستها من أجل النوم. أما نحن، وبعد سبع وثلاثين سنة من العمل، بعد سبع وثلاثين صحوة متتالية، لقد رفعنا مصير البشرية إلى أعلى مستوى من الإمكانيات. والآن نحن نفتتح سنة السكون التي نعتبرها سنة هادئة من الديناميكية اللامحدودة، نفتتح هذا اليوم لسنة السكون كونه افتتاح لسنة الديناميكية الأبدية، سنة الطاقة الكاملة للقانون الطبيعي، إنها سنة تغذية الحياة من قوانين الطبيعة كافة.  


حقوق الترجمة محفوظة

لا يمكن نسخ أو طباعة هذه الترجمة العربية، جزئياً أو كلياً، لغرض الاستعمال التجاري، إلا بإذن خطي من المترجم

Back السابق Home المدخل Next التالي