الحديث الكامل الذي ألقاه مهاريشي
ماهش يوغي
في احتفال 12 كانون الثاني
1995
في فلودروب - هولندا
|
نفتتح اليوم، في هذه السنة الثامنة
والثلاثين من انطلاق حركتنا، حقل لكل الإمكانيات، نسميه حقل السكون الداخلي، الذي
منه ومن خلاله وفي داخل ذاته توجد الديناميكية اللامحدودة التي تدعم كل الكون
الدائم التمدّد، والمتواجدة بشكل أزلي. هذا السكون الديناميكي هو حقل كل
الإمكانيات، هكذا نكون قد افتتحنا حقل كل الإمكانيات لكل الجنس البشري وهذا الحقل
نُعلنه للعالم كونه حقل الدستور الأبدي للكون بأشمله، والذي منه تتنفس كل قوانين
الطبيعة من أجل المحافظة على الحياة في كل جزء من الخليقة، وفي الوقت نفسه في
القيمة الشمولية للكون، الكون ككل وكل جزء منه جميعها تنقاد بقوانين الطبيعة،
والقيمة الشمولية لقوانين الطبيعة تتفاعل من خلال الديناميكية الذاتية التفاعل التي
تنبع في كافة أمواج قوانين الطبيعة.
|
دستور الكون
نحن نفتتح اليوم بحر من الوعي بقيمته الشمولية
وقيمته التنظيمية اللامتناهية، الذي نسميه دستور الكون، وفي السنة السابقة وجدنا أن
دستور الكون الذي يقود كافة قوانين الطبيعة هو حيوي في داخل كل فرد، في فسيولوجي
الإنسان، في الجسم البشري، إن الفيدا
والأدب الفيدي بشكل شامل قد تم ربطهم مع الجسم البشري كونهم نبضات وأصوات من البحر
اللامحدود للسكون الأبدي الحيوي في داخل ذاتنا، الذي هو حقل من الوعي، والذي من
خلال تفاعله الذاتي يخلق ويعطي تموج من الأصوات، وهذه الأصوات هي البنية الحيّة
لقوانين الطبيعة، هناك شمولية لقوانين الطبيعة وهناك أيضاً تعدّدية لا تحصى لقوانين
الطبيعة، كليهما معاً، هذه التعددية هي على أساس القيمة الشمولية للطبيعة، نحن
نفتتح اليوم هذه القيمة المحافظة على الكون كله، ونحن بدأنا نصل إلى هذه الحالة منذ
أن بدأنا في تعليم تقنية التأمّل التجاوزي. |
|
[1]
الفيدا
: كلمة فيدا تعني المعرفة، يقصد بها معرفة الوجود بشموليتها، والفيدا هي
المعرفة التي حافظ عليها منذ آلاف السنين النساك الذين عاشوا في شمال الهند
في جبال الهمالايا. تتألف الفيدا من عدة أجزاء، كل جزء منها يعالج ناحية
معينة من نواحي الوعي. |