كثيراً ما نواجه ظروفاً في حياتنا تجعنا نشعر أن
الحياة سوف تتوقف هنا. كم كنا تمنينا الحصول على شيء واعتقدنا أنه عندما
نحصل عليه سوف تنتهي جميع مشاكلنا، ولكن بعد ذلك نجد أشياء أخرى لنقلق
عليها. وهذا الأمر لا ينطبق فقط على تحقيق الرغبات، إنما ينطبق على الفرح
والحزن وكل الظروف المعيشية الأخرى. فالحياة وتدور وتدور ونلتقي فيها
بأشخاص من كل الأشكال والألوان، ومن كل الطبقات والصفات، ونرى أيضاً تفاعل
الناس، كلٌ طبقاً لطموحاته ورغباته التي هي مرتبطة بمستوى وعيه وإدراكه.
كما نرى كيف أن الحياة ممتلئة بالتباعية، من طبيعة الناس أن تبحث دوما عن
من يترأسها، وهنا تكمن أهمية الرئيس فيما إذا كان يقود شعبه في طريق الحق
أو الباطل. ولكن المشكلة هي في أن يقود الزعيم شعبه إلى الاقتتال مع أتباع
زعيم آخر وهنا يضيع هدف الحياة ويصبح الهدف قتل العدو وتدميره. وفي هذه
الجلبة من يستطيع أن يسمع صوت الحق؟ |