اضغط هنا للعودة إلى موقع الإشراق

كيان الوجودكيان الوجود - الجزء الأول كيان الوجود - الجزء الثاني كيان الوجود - الجزء الثالث كيان الوجود - الجزء الرابع

 

  موقع الإشراق الشبكة العالمية

Home المدخل
الفهرس
مقدمة
كيان الوجود
نبضة الحب
لقاء المعلم
أتأمل أصلي
إلى نور الله نعود
معلمي
أبي
أمي
في الطريق إليه
أنغام الخلود
درب الحياة
والمركب يسير
إلى من ضل الطريق
قائد السفينة

اشترك في مجلة الإشراق

انتساب
إلغاء الانتساب

صمم هذا الموقع

يولد الإنسان في هذا الكون وهو مغمض العينين لا يدرك ولا يعقل لأي شيء حوله. وفي ربيع حياته عندما يبدأ وعيه في التفتّح كما تتفتّح براعم أزهار الأشجار في فصل الربيع، ترتسم أمامه أسئلة كبيرة وكثيرة عن حياته وعن سبب وجوده وعن مصيره، وعن مَن خلقه وكيف خلقه وأين هو موجود، عن شكل خالقه وصفاته ومقدرته، وغير ذلك من الأسئلة التي لا تزال البشرية، ومع مرور مئات آلاف السنين، تبحث عنها وتحاول أن تفهمها ضمن مجال العقل البشري.

وقد كثر الكلام والتفسير لوصف هذا الكائن الذي منه وجدت هذه الخليقة المترامية غير المتناهية بنظام عمل ذكي ودقيق، يعطيها ديمومة أزلية ضمن أمواج مستمرة من التغيير.

عندما يصف الإنسان هذا الكائن الذي لا يعرفه، والذي إذا عرفه يذهب إلى مقامه الذي منه لا رجوع، هذا الإنسان لا يمكن أي يصفه بالكامل، بل يلبسه صفات مما توصل إليه عقله أن يدرك. ومع تزايد تفتّح وعي الإنسان تتزايد صفات هذا الكيان، منهم من وصفه بالشمولي، أي الذي يضم كل شيء ضمن نطاقه، ومنهم من وصفه بالكلي، أي الذي هو كل شيء، ومنهم من وصفه بالعظيم، أي الذي هو أعظم من كل شيء، ومنهم من وصفه بالرحمن، أي الذي هو أرحم من الكل، ومنهم من وصفه بالنظام الكلي، أي العقل الكوني الذي به يتطور هذا الكون ويتمدّد، ومنهم من لا ينسب إليه أي صفة، فقيل عنه أنه "اللا" صفة له (الله).

وبالرغم من كل ذلك، ومن طبيعة تفتّح الوعي، وفي كل جيل هناك محاولات جديدة لعلّ هذا الإنسان يستطيع أن يعرف صفات ذاك الكيان.

وأسطر هذا الفصل الأول من هذا الكتاب هي ليس إلا ترجمة تفاعل مشاعر داخلية لاختبارات ذاتية مجبولة مع معرفة علمية لمستويات متنوعة لتفتّح الوعي، ولطبقات مختلفة للوجود. إن هذه الأسطر هي وصف للكيان الأزلي متكلماً بذاته.
 

كيان الوجود - الجزء الأول كيان الوجود - الجزء الثاني كيان الوجود - الجزء الثالث كيان الوجود - الجزء الرابع

 

Back السابق Home المدخل Next التالي