موعد اللقاء

بذلك يكون هذا الاكتشاف قد حدد مكان وزمان هذا اللقاء الكبير، إنه لقاء كبير بين العلم والدين والفلسفة، إنه لقاء على حقيقة الوجود التي لا بد أن تكون حقيقة واحدة أبدية أزلية. وبذلك تتوحد المادة والطاقة والذكاء، ويتحد الإنسان مع الطاقة الإلهية، فيتمجد الله في الإنسان، ونحقق الجنة على الأرض والمدينة الفاضلة.

وسيلة اللقاء

لكننا نحتاج إلى الوسيلة، وسيلة الوصول إلى الموعد المحدد. لقد عرفنا طاقة الإنسان، وإمكانياته الهائلة فيما لو استعمل هذه الطاقة بالكامل. وقد عرفنا أن الطاقة هي في داخلنا، والطريق أيضاً هي إلى داخلنا، ونقطة الانطلاق هي أيضاً من داخلنا.  إذاً إن الطريق هي من الداخل إلى الداخل عبر الداخل. وعلى وسيلة الانتقال أن تكون قادرة على الوصول إلى الهدف، وهنا سنتحدث عن تقنية فعالة تكون وسيلة صالحة للوصول إلى أعماق ذاتنا، وهذه التقنية هي معروفة منذ آلاف السنين، ومدعومة بعدد كبير من الأبحاث العلمية الحديثة، هناك أكثر من خمس مائة بحث علمي قامت بها عدة مؤسسات وجامعات علمية عالمية، هذه التقنية هي تقنية التأمّل التجاوزي، التي وضع أسس تعليمها حكيم كبير معاصر، عالم ذو شهرة عالمية أسمه مهاريشي ماهش يوغي، لعب دوراً كبيراً، في عصرنا الحديث، في تقريب موعد اللقاء الكبير فقد ربط بين علوم الفيدا الذاتية والعلوم الحديثة الموضوعية.

 ما هي تقنية التأمّل التجاوزي؟

إن تقنية التأمّل التجاوزي، كما يعلمها مهاريشي ماهش يوغي هي تقنية سهلة وبسيطة وطبيعية وفريدة من نوعها في العالم. تمارس هذه التقنية لمدة 15 إلى 20 دقيقة مرتين في اليوم ونحن في وضعية الجلوس المريح مغمضي العينين، خلالها يتم تهدئة النشاط الفكري الذي ينعكس راحة عميقة على مستوى الجسم. ونتيجة لهذه الراحة العميقة تكون منافع التقنية على جميع مستويات الحياة؛ الطاقة العقلية والصحة والتصرف والسلوك الاجتماعي والانسجام في المجتمع والعالم. فلنتحدث عن هذه المنافع بالتفصيل.