![]() |
||
الاثنين 12 تموز 2010 |
||
اكتشاف علمي يكشف الطاقة الكاملة للإنسان
(5)
في سياق حديثنا
عن منافع تقنية التأمل التجاوزي
سنتناول في هذه المقالة تأثيرات برنامج التأمّل التجاوزي على
الصحة.
إن لتقنية التأمّل التجاوزي التأثير على توسع الوعي في العقل
وتنمية الذكاء الخلاق. أما فيما يتعلق بالصحة، أعتقد أنه من
المؤكد أن الصحة الجيدة هي الأساس في تنمية الطاقة العقلية. من
أجل أن ننمي الطاقة العقلية الكاملة، على كل فرد أن يتمتع بصحة
جيدة على الأقل. إن كل نشاطاتنا وتفكيرنا وشعورنا تعتمد على
حالة القيمة الجسدية للجهاز العصبي. لقد لاحظنا من اختباراتنا
بأنه في الأيام التي نشعر فيها بالراحة والانتعاش، تبدو لنا
أعمالنا جميعها كأنها أسهل وأكثر إبداعاً. أما في الأيام
الأخرى عندما يكون جهازنا العصبي مرهقاً، نعبر عن هذا المزاج
بالتعب في كل ما نقوم به. إذاً إن ما نحتاج إليه هو بعض
الوسائل التي تحفظ الجهاز العصبي مستريحاً ومنتعشاً. عندما
يعود المرء إلى منزله بعد يوم عمل يشعر عادة بالتعب. ولهذا
التعب مظهران. المظهر السطحية للتعب ونسميه الإرهاق؛ والمظهر
العميقة للتعب ونسميه الإجهاد
Stress.
علينا إزالة كل منهما كي نحصل على الانتعاش بعد كل يوم عمل، كي
نتمتع بأمسيتنا بكل انتعاش وحيوية ونؤمن الفرح لعائلتنا. علينا
أن لا نحمل الإجهاد المتراكمة في داخل أنفسنا من يوم إلى آخر.
إن التأمّل التجاوزي هي الوسيلة لتحقيق ذلك. يستطيع كل فرد أن
يتحرر من الإرهاق والإجهاد العميقة من خلال ممارسة تقنية
التأمّل التجاوزي.
من أجل أن نفهم بعمق أكثر كيف تؤدي تقنية التأمّل التجاوزي
لحدوث هذه التغيرات، نكرر ما ورد سابقاً: "تسمح تقنية التأمّل
التجاوزي للعقل الواعي أن يختبر المستويات العميقة في داخلنا،
التي هي مصدر الطاقة اللامحدودة". وبهذا الاختبار تنتظم وظائف
الجهاز العصبي ما يؤدي إلى التخلص التلقائي للإجهاد التي هي
المسبب الرئيسي لجميع الأمراض.
لقد برهنت الأبحاث في حقل الفسيولوجي أن النشاط الفكري له
علاقة بالنشاط الجسدي. وطريقة عمل العقل هي متصلة بشكل مباشر
بطريقة عمل الجهاز العصبي. لكل حالة من الوعي لها حالة متقابلة
في الجسم. لقد أظهرت الأبحاث في الفسيولوجي أن النشاط الفكري
خلال النوم له حالة فسيولوجية متقابلة في الجسم. من ذلك نفهم
بوضوح لماذا عندما تصبح الحركة الفكرية مرهفة خلال تقنية
التأمّل التجاوزي، تصبح أيضاً الحركة الجسدية مرهفة وتنخفض
نسبة الأيض.
خلال تقنية التأمّل التجاوزي، يكسب الجهاز العصبي راحة كبيرة،
أكثر عمقاً مما يمكن أن يكسبه خلال النوم العميق، ولذلك تتحل
الإجهاد العميقة المترسبة فينا. إن الراحة العميقة التي نكسبها
خلال تقنية التأمّل التجاوزي لا تزيل فقط التعب السطحي من
الجسم الناتج عن العمل اليومي، بل تحلل الإجهاد المتراكمة
والمترسبة بعمق في الجسم.
هناك الكثير من الأبحاث العلمية حول منافع تقنية التأمل
التجاوزي، ومن أهم هذه الدراسات هناك دراسة قامت بها إحدى
شركات التأمين العالمية على عينة من 2000 متأمل وتابعتهم لمدة
خمس سنوات، وكانت النتيجة انخفاض بكلفة استشفاء هؤلاء
المتأملين بنسبة 50% عن الأشخاص العاديين، هذا ما يدل أن حدوث
الأمراض عند المتأملين هي أقل من الأشخاص الذين لا يمارسون
تقنية التأمل التجاوزي. لذلك يتم دعوة وزارات الصحة في العالم
لاعتماد تقنية التأمل التجاوزي لتخفيض الكلفة الصحية في
بلدانهم.
يمكننا إيجاز تأثيرات تقنية التأمّل التجاوزي على الصحة بأربع
نقاط:
1) تعطي راحة عميقة للجهاز العصبي.
2) تزيل الإجهاد المتواجدة في الجسم، وتلغي
الأسباب الرئيسية للأمراض النفسية جسدية.
3) تعطي تأثيرات من الحيوية والتجدد في
الجسم.
4) تزيد الطاقة وبالتالي تحسّن الفعالية في
العمل.
في المقالة المقبلة سنتحدث عن منافع التأمل التجاوزي في السلوك الاجتماعي.
لمزيد من
المعلومات راجع الموقع:
http://www.arabictm.org
والموقع
http://doctorsontm.org
|
||
![]() ![]() ![]() |
![]() |