![]() |
||
|
||
في سياق حديثنا عن منافع
تقنية التأمل التجاوزي لا بد أن نتكلم عن المنافع الكبيرة في
مجال التربية والتعليم، التي تؤدي إلى تطوير الأجيال.
الإنسان ثروة الأمم
الإنسان هو أثمن وأغلى
وأعظم ثروة تملكها الأمم، تلك هي الحقيقة العلمية التي بدأت
تتجلى بوضوح في مختلف أرجاء العالم منذ بداية النصف الثاني من
القرن العشرين، وهي الحقيقة التي تجول في عقول المفكرين
والباحثين والقيمين على المناهج العلمية والذين يدعون إلى عالم
أفضل. ويجسد هذا الأمر منظومة من الحقائق العلمية الملموسة
الاقتصادية والاجتماعية؛ لقد أصبح الاستثمار في تربية الإنسان
هاجس الأمم المتقدمة، وغداً سيكون هدفاً يتصدر
استراتيجياتها التنموية وخططها النهضوية، وينطلق هذا الهاجس من
حقيقية علمية قوامها أن توظيف رؤوس الأموال في التنمية البشرية
لا يضاهيه في المردود والعائدات الاقتصادية والاجتماعية أي
استثمار آخر في أي حقل من حقول الإبداع والإنتاج الإنسانيين.
وأمام هذا الواقع
لا بد من وجود مناهج علمية جديدة في مجال التربية والتعليم
تمكّن الإنسان كي يتطور على مستويات حياته كافة. وهذا الإنسان
المكتمل هو وحدة المجتمع الذي سيعطي بالتأكيد مجتمع مكتمل.
وفي الاكتشاف العلمي الحديث
الذي تحدثنا عنه في المقالات الثلاثة الأولى، ورد أن المقدرات
البشرية هي مقدرات هائلة، لا محدودة، وبالتالي يستطيع الإنسان
أن يستخدم أكثر من 10% من طاقته الفكرية. لذلك كان هناك حاجة
لإيجاد مناهج علمية تستطيع أن تلبي حاجة الإنسان في التطور،
وبدلاً من أن تكون المناهج العلمية الحالية قائمة على الوقائع
"Fact Based Education"
تم استحداث مناهج عليمة قائمة على الوعي
"Consciousness Based
Education" ومع هذه
البرامج العلمية القائمة على الوعي يتطور التلميذ في كل من
وعيه وقوته الإدراكية والمعلومات التي يدرسها.
تعتمد المناهج التعليمية
القائمة على الوعي برنامج التأمل التجاوزي الطبيعي والسهل من
أجل تطوير الإمكانية الداخلية الكاملة للطلاب. هناك أكثر من
600 دراسة علمية أجريت في أكثر من 250 جامعة ومعاهد أبحاث في
33 بلد، تثبت المنافع الواسعة النطاق لهذه التقنية في حياة
الفرد والمجتمع. ومن أهم هذه الأبحاث هي:
في المقال التالي سنتحدث عن
المنافع الصحية للتأمل التجاوزي لمزيد من المعلومات راجع
الموقع:
http://www.arabictm.org
والموقع
http://www.mum.edu
|
||
![]() ![]() ![]() |
![]() |