اكتشاف علمي يكشف الطاقة الكاملة للإنسان (11)

في سياق الحديث على الاكتشافات العلمية والاستفادة منها في السلام العالمي من خلال تطوير الوعي الجماعي، لا بد أن نتكلم عن وسائل الدفاع القائمة على الحقل الموحد.

في هذا العصر العلمي للتقدّم التكنولوجي في صناعة الأسلحة المدمّرة وأسلحة الدمار الشامل والإرهاب، وتكنولوجيات الصواريخ البعيدة المدى التي تعمل بكبسة الزر والتي تحمل رؤوس متنوعة الأحجام والصفات، فإنه ليس هناك دفاع تقليدي مضاد لأي من هذه التهديدات الأمنية الحديثة. حتى في تلك البلدان التي تملك تكنولوجيات الدفاع الأغلى ثمناً وذات التدمير الشامل مثل الولايات المتحدة، البلد الأكثر تسلحاً في العالم والتي تنفق مئات مليارات الدولارات على الدفاع سنوياً، إلا أنها معرضة بشكل مكشوف للهجوم في هذه الأيام. تجاه هذا الضعف الشديد، هناك وسائل علمية متقدمة جداً تحوّل الدفاع في كل بدل إلى دفاع منيع لا يقهر.

الدفاع المنيع القائم على الحقل الموحّد
يرتكز الدفاع القائم على الحقل الموحّد على مبادئ أحدث اكتشافات العلوم الحديثة، وخصوصاً اكتشاف الحقل الموحّد. يظهر هذا الاكتشاف الذي نتحدث عنه في هذه السلسلة من المقالات، المنبع الموحّد للقوانين المتنوعة في الطبيعة، والآليات التي من خلالها تسبّب هذه الوحدة الأساسية التقدم التدريجي للمستويات الأكثر تنويعاً لوظيفة الطبيعة في المقاييس النووية والذرّية والجزيئية والعينية والفيزياء الفلكية والكوزمولوجية.  


إن هذا الاكتشاف هو تطور علمي وحسابي صارم للمعادلات التي تتحكم بوظيفة هذه الوحدة الأساسية. ويظهر هذا الاكتشاف أنه كلما تعمقنا في مستويات المادة والطاقة كلما كانت قوة التفاعل مضاعفة وقوية جداً. ومثال على ذلك إن التكنولوجيا الكهربائية هي أقوى بكثير من التكنولوجيا الميكانيكية، والتكنولوجيا الإلكترونية هي أقوى بكثير من التكنولوجيا الكهربائية والتكنولوجيا الكيمائية هي أوقى بكثير من التكنولوجيا الالكترونية وأيضاً التكنولوجيا الذرية هي أقوى بعدة أضعاف من ما قبلها. أما في اكتشاف الحقل الموحد الذي هو أعمق بكثير من المستوى الذري والمستوى النووي، فاستخدام تكنولوجيا الحقل الموحد هو أيضاً أقوى بعدة أضعاف من استخدام التكنولوجيا الذرية.

كيف نستخدم طاقة الحقل الموحد؟

إن أهم ما في الأمر هو استخدام هذه الطاقة في الحماية والدفاع وحل النزاعات والخلافات مع الدول الأخرى. يستطيع الجهاز العصبي البشري والدماغ البشري ولوج الحقل الموحد لأن الحقل الموحد هو بشكل أساسي حقل الوعي، ويمكن ولوجه وتطبيقه بحدّه الأقصى فقط من خلال تكنولوجيا الوعي التي تعتمد على الدماغ البشري والجهاز العصبي البشري. هناك ظاهرة ملفتة لقدرة الدماغ البشري في اختبار الحقل الموحّد وهي ما يعرف بالطيران اليوغي الذي شرحنا عنه في المقالة السابقة.

وباستعمال تكنولوجيا الطيران اليوغي، ينشّط اختبار الحقل الموحّد النظام في داخل الحقل. فيصبح حقل الوعي الفردي والجماعي أكثر انتظاماً. على المستوى الفردي، ينعكس هذا النظام المتزايد بالانتظام العميق لوظيفة الدماغ. وعلى المستوي الاجتماعي ينعكس ازدياد الانتظام في الوعي الجماعي في انخفاض الفوضى الاجتماعية والجريمة والاضطرابات، وفي ازدياد في التماسك الاجتماعي. فيكون الوعي الوطني متماسكاً ومتكاملاً وقوياً ومحصناً ضدّ العرقلة من أيّ نوع كان. إن تماسك الوعي الجماعي يعتبر أهم سلاح تستطيع به الدول أن تنتصر على العدو. إن تماسك الوعي الجماعي لا يمكن أن يتم بالإرشادات والتوصيات والخطابات فقط، بل يحتاج إلى وسائل عملية، تعتمد على قوانين الطبيعة المكتشفة علمياً. ومع ممارسة تقنيات تماسك الوعي الجماعي من قبل فريق متخصص يتراوح عدده بين ألف أو ألفين خبير، يصبح البلد ككل مفاعلاً هائلا يشع موجات منتظمة في الداخل والخارج، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الأمور السلبية في الداخل وإلى إزالة السلبية التي قد تأتي من الدول الأخرى. فتصبح أفكار الدول الأخرى تجاه البلد إيجابية وتطوّرية وداعمة للحياة. وهكذا تزول عندهم أي عدائية ضد أي بلد آخر، وهكذا تكون تكنولوجيا الدفاع القائم على الحقل الموحد قد دمرت العدائية عند العدو.

التطبيق سهل جداً

تخضع تكنولوجيا الدفاع القائم على الحقل الموحد لعدد كبير من الدراسات العلمية في عدد من الدول، وقد باشرت بعض الدول في تطبيقها في بلادهم. أن التطبيق العملي لهذه التكنولوجيا هو سّهل جداً ولا يتطلب موازنات كبيرة، ولا يتطلب معاهدات وشروط خاصة، وذلك من خلال تدريب واحد أو أثنين بالمائة من عدد أفراد الجيش. وسيكون ذلك كافياً لمنع الحرب ولإنقاذ غالبية الألوية العسكرية من مواجهة دمار الحرب. هؤلاء الواحد أو الاثنين بالمائة من القوى العسكرية المتدرّبين في تكنولوجيا الدفاع المنيعة هذه، يمكنهم متابعة نشاطهم ومهماتهم التقليدية، لأن كلّ ما نحتاجه هو مدة ساعتين في اليوم لممارستهم لهذه التكنولوجيات للدفاع المنيع، الدفاع القائم على الحقل الموحّد، وهذا يكفي لمنع المسبب الأساسي للحرب.

 لذلك يتم توجيه الدعوة إلى كل مسؤول في كل دولة للتعجيل في اعتماد هذه التكنولوجيا الدفاعية لكي تصبح القوى العسكرية فعّالة حقاً، في حماية الوطن وتثبيت السيادة الحقيقية. للمزيد من المعلومات راجع: http://arabictm.org وموقع www.InvincibleDefense.org 

 
Back Home Next Send Email to Your Friends