اللغة
الأم
والشيء
الذي ظهر حديثاً، في جامعة ماديابرديش في الهند، هذه الجامعة التي
تأسست بشكل رسمي بموافقة حكومة ولاية ماديابرديش، والشيء الذي كشف في
حقل المعرفة هو صحوة، وهنا نكرر كلمة صحوة، لقد جلبت صحوة العلاقة بين
لغة الطبيعة، لغة الفيدا، هكذا يتكلم القانون الطبيعي، لغة الطبيعة،
وعلاقتها مع اللغة الأم. اللغة الأم موجودة في كل جزء من العالم، اللغة
الأم هي في كل جزء من العالم، اللغة الأم هي اللغة المحلية، اللغة التي
تتكلم بها كل أم. هذه هي أول وأقرب تعبير للغة الطبيعة الأبدية، اللغة
الأبدية للقانون الطبيعي، اللغة الفيدية. إن ما أعطتنا إياه هذه
الجامعة في مديابرديش هو صحوة في تفكيرنا الفردي بأنه إذا كان القانون
الطبيعي سيصبح حقيقة حية في حياة كل فرد، عندئذ سيكون القانون الطبيعي
قد أُعطي بأفضل طريقة ممكنة، وبالتالي تكون كل تطبيقات وتعقيدات
القانون الطبيعي قد أعطيت بالبساطة القصوى وذلك باللغة المحلية في كل
منطقة في العالم.
|
لغة
الطبيعة
الآن
أمامنا في هذه السنة، في سنة الصحوة، تعهد جديد بأن نتكلم لغة الطبيعة،
لغة الفيدا، معرفة الفيدا، علينا أن نتكلم باللغة الأم في جميع أنحاء
العالم. يسعدني أن أستقبل مشجعي اللغة الأم من جميع أنحاء العالم كي
يكونوا ضيوفاً لي هنا أو في الهند من أجل أن يتكلموا لغة الطبيعة، لغة
الفيدا، كي يتكلموا بها في لغتهم الأم الخاصة، إن البرنامج معدّ، لغة
القانون الطبيعي، لغة القانون الطبيعي التي من خلالها كل عمل طبيعي هو
منقاد بالقوة التطورية في الطبيعة، كل شيء في الطبيعة يتطور دائماً،
إنه يتطور كل الوقت. ما هي اللغة التي تتكلمها الطبيعة التي تؤدي إلى
تطور مرحلة معينة إلى مرحلة أخرى ومنها إلى مرحلة أخرى وأخرى. مثل
النّسغ[1]
في الشجرة، ما هي اللغة التي يتكلم بها النّسغ كي يتحول إلى غصن، ما هي
اللغة التي يتكلم بها النسغ كي ينبت كأوراق على الغصن، وما هي اللغة التي
تتكلم بها الورقة عندما تتمدد وتصبح ورقة كاملة. إن اللغة هي المسؤولة عن
كل خطوة من التطور، وهذه اللغة هي لغة أتما، إنها لغة الذات، إنها
اللغة الذاتية المرجعية التي تتسرب إلى النواحي المختلفة من التطور.
هكذا تتطور الطبيعة، وهكذا من الأحادية تتطور التعددية اللامتناهية. |
الأحادية في التعددية
ولكن
عندما نقول من الأحادية علينا أن نكون متنبهين جداً أن التطور هو ليس
بعملية تترك الأحادية جانباً وتخلق التعددية، بل بالعكس، فالأحادية
تعبر عن نفسها في كل مرحلة من مراحل تعبير القيم المتنوعة، وهكذا تكون
لغة الطبيعة هي القلب، الذات، نقطة مركز كل شيء في هذا الكون أو أي لغة
تتكلم بها أي من المخلوقات، فهي الجزء الأساسي في كل ذلك. ولغة الطبيعة
هذه تتكلم بها الأم لأطفالها، الأم القرد لأولادها، اللبؤة الأم
لأولادها، الفيلة الأم لأولادها، والأم البشرية لأطفالها. هذه هي اللغة
التلقائية التي تأتي إلينا على مر الدهور معتمداً على الظروف المناخية
والجغرافية في كل جزء من العالم.
|
|
[1]
النّسغ هو سائل يجري في قنوات الدقيقة للنبات |