صفات الأتما

إن العقل الذي يختبر أتما يكسب صفات الأتما فيصبح هو. في الحقيقة إنه هو، ولكن يتطلب فترة من الزمن للجسم كي يتمرّن من أجل أن يدرك ثبات الوضع الأبدي للسكون وللديناميكية على أنهما واحد، هذا ينمو على المستوى العقلي والمستوى الجسدي ومن ثم يصبح بشكل تدريجي ثابتاً على المستويين، وعندما يثبت على المستويين يكون استمرار الترابط المطلق بين الجسم والأتما، بين الأتما والعقل والذهن والحواس والجسد والسلوك، وهكذا يتسرب أتما إلى السلوك، وهذه العبارة "يتسرب أتما إلى السلوك" تعني أمواج من المعرفة والقوة والغبطة، هذه هي الصفات الأساسية لأتما، المعرفة والقوة والغبطة.

الأتما في داخل ذاتنا

الأتما هو بحر من الغبطة، وبحر من القوة، وبحر من السعادة، هذه هي التربية التي سوف نجعلها في متناول كل فرد،  سوف يكون هناك مدارس وكلّيات وجامعات، من أجل أن نجعل ذلك في متناول الجميع ونكشف لهم بأن هذه القاعدة من الذكاء، وهذه القاعدة من المعرفة، وهذه القاعدة من القوة التنظيمية، وهذه المقدرة على القيام بأي شيء هي في داخل ذاتنا.

مجد الأتما هو براهم

يوجد كثير من المواد التعليمية الجميلة التي وضعت خلال تسع ثلاثين سنة، كل هؤلاء الفنانون العظماء في حركتنا، وهؤلاء العلماء العظماء في حركتنا، والمنظمون العظماء في حركتنا، والإداريون في حركتنا العالمية قد وضعوا خلال هذه السنوات الطويلة، كل هذه المواد التعليمية الجميلة التي هي الآن بين أيدينا في هذه السنة للصحوة، والتي هي بين أيدي جميع الإداريين في الجامعات في كل مكان، وبين أيدي جميع حكام عصر الإشراق في كل مكان، جميع الأساتذة، وجميع الأمناء على المعرفة الفيدية في كل مكان. إن الهدف الآن هو أن تغني مجد الأتما، وبغنائنا لمجد الأتما نتحرك في اتجاه براهم. هذه هي حركة الشمولية، هذه هي حركة الشمولية، هذه هي الصحوة، الصحوة الأخيرة التي أخذت كل هذه التسع والثلاثين سنة، ولكننا احتفلنا في كل سنة بمجموعة من الإنجازات كانت تزيد من سنة لأخرى، هكذا تراكمت الإنجازات سنة بعد سنة وسنة بعد سنة. إنه من المفرح جداً أن نسمع الدكتور بفن موريس يسرد إنجازات كل هذه السنوات، إنها تسلط الضوء على الذاكرة، وبهذه الذاكرة نحن نغوص بالإنجازات. وماذا يوجد أمامنا الآن، السكون والديناميكية، يوغا ستات غورو كرماني[1].